مناشف المطبخ هي أدوات نستخدمها يوميًا لتنظيف الأسطح وتجفيف الأواني، وأحيانًا لمس الأطباق والصواني الساخنة. وظيفتها لا جدال فيها، ولكنها قد تشكل أيضًا خطرًا على الصحة إذا لم يتم الحفاظ على نظافتها وتعقيمها. يؤكد خبراء السلامة الغذائية وعلم الأحياء الدقيقة على ضرورة غسلها يوميًا لتجنب انتشار البكتيريا والفطريات والكائنات الدقيقة الأخرى التي يمكن أن تسبب التسمم والأمراض.
تمتص المناشف بقايا الطعام والسوائل والدهون، وفي كثير من الأحيان البكتيريا الناتجة عن اللحوم النيئة والفواكه والخضروات والأسطح الملوثة. كما أن بيئة المطبخ مثالية لتكاثر الكائنات الدقيقة مثل السالمونيلا والإشريكية القولونية والليستيريا. يمكن أن تنتقل هذه الممرضات بسهولة إلى الطعام أو الأواني أو اليدين، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى المعوية.
بالإضافة إلى ذلك، تولد المناشف الرطبة رائحة كريهة، وهي علامة واضحة على تراكم البكتيريا والفطريات.
أهمية غسل مناشف المطبخ يوميًا

أظهرت الدراسات التي أجرتها مؤسسات الصحة العامة أن مناشف المطبخ يمكن أن تحتوي على ملايين البكتيريا لكل سنتيمتر مربع. وفقًا لوكالة سلامة الأغذية الأمريكية (FDA)، يمكن أن تحتوي منشفة مستعملة لم يتم غسلها لمدة يوم واحد على بكتيريا أكثر من سطح المرحاض. يمكن أن يكون لاستخدام المناشف المتسخة عواقب وخيمة:
- التلوث المتبادل: عند استخدامها لتنظيف الأسطح التي يتم فيها تحضير الأطعمة النيئة ثم استخدامها لتجفيف الأطباق أو اليدين، تنتقل البكتيريا إلى الطعام.
- أمراض الجهاز الهضمي: يمكن أن تسبب مسببات الأمراض مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية الإسهال والقيء والحمى والضيق العام. الفئات الأكثر عرضة للخطر هي الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
الرائحة الكريهة والعفن: تراكم الرطوبة والمخلفات العضوية يساعد على نمو الفطريات، التي لا تسبب رائحة كريهة فحسب، بل يمكن أن تسبب أيضًا ردود فعل تحسسية ومشاكل في الجهاز التنفسي لدى الأشخاص الحساسين.
يتفق الخبراء على أن تكرار الغسيل يعتمد على الاستخدام، ولكن إحدى التوصيات الرئيسية هي غسل المناشف المستخدمة لتجفيف الأطباق أو اليدين يوميًا. وبالمثل، من الضروري غسل المناشف المستخدمة لتنظيف الأسطح التي عليها بقايا طعام نيء بعد كل استخدام. أخيرًا، من الأفضل غسل مناشف المطبخ المصنوعة من الألياف الدقيقة مرتين أو ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع، حتى لو بدت نظيفة.
الحفاظ على نظافة مناشف المطبخ أمر أساسي لتجنب انتشار البكتيريا والروائح الكريهة. لهذه الطريقة، لا تحتاج سوى إلى ثلاثة عناصر أساسية:

- الماء الساخن. وهو عنصر أساسي لأنه يساعد على القضاء على البكتيريا وبقايا الدهون. كلما كان الماء ساخنًا، كانت عملية التنظيف أكثر فعالية.
بيكربونات الصوديوم. لا يساعد هذا المكون في تحييد الروائح فحسب، بل يساهم أيضًا في إزالة البقع وبقايا الدهون بشكل طبيعي.
صابون سائل للأطباق. مثالي لتفكيك الدهون وتنظيف المناشف بعمق. إنه أكثر فعالية من المنظفات العادية عندما يتعلق الأمر بإزالة بقايا الزيت أو الطعام العالق.
لا يُنصح باستخدام الكلور أو المنعمات، لأنها قد تتلف ألياف القماش وتقلل من قدرته على الامتصاص، وفي حالة الكلور، تترك بقايا كيميائية قد تكون ضارة بالمطبخ والطعام.
دوّن الخطوات التالية:
- املأ دلوًا بالماء الساخن وأضف ملعقة أو ملعقتين من بيكربونات الصوديوم وقليلًا من الصابون السائل للأطباق. امزج جيدًا حتى يذوب.
- ضع المناشف في الدلو واتركها منقوعة لمدة 30 دقيقة على الأقل. هذا يساعد على إزالة الأوساخ والدهون وتحييد الروائح. إذا كانت المناشف متسخة جدًا، يمكنك تركها لفترة أطول أو فرك المناطق الأكثر اتساخًا برفق قبل نقعها.
- بعد انتهاء وقت النقع، اشطف المناشف بالماء الساخن لإزالة بقايا الصابون والأوساخ. اعصرها برفق لإزالة الماء الزائد.
- ضع المناشف في الغسالة واختر دورة عادية بالماء الساخن.
- أخيرًا، افرد المناشف في مكان جيد التهوية أو في الشمس حتى تجف تمامًا.

- تجنب طيها وهي رطبة لمنع تكاثر البكتيريا والعفن.
بهذه الطريقة، تصبح المناشف نظيفة وخالية من البكتيريا والروائح الكريهة، وجاهزة للاستخدام اليومي. الحفاظ على روتين غسيل متكرر، على الأقل مرة واحدة في اليوم إذا كنت تستخدمها باستمرار، هو أفضل طريقة لضمان النظافة في المطبخ.
